في اليوم العالمي للشباب

مركز "شمس" يدعو إلى تعزيز حضور الشباب في المشهد السياسي  

تابعنا على:   13:22 2023-08-12

أمد/ رام الله : حيّا مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" الشباب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، الشباب الذي رفع معول العطاء والتضحية وتحمل ظروف الألم والمعاناة على مر السنين، والذي شكّل رأس الحربة على مدار التاريخ الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستعماري الكولنيالي في فلسطين، الشباب الذي ضحى بأرواحه وبأجمل سنين عمره فداءً للوطن وللحرية وعشقا للعزة والكرامة، الشباب الفلسطيني الثائر الحالم بالحرية وبالعيش بكرامة،  والعاشق لأرضه ووطنه وقضيته العادلة، الشباب الفلسطيني الذي يواجه آلة القتل والدمار والقمع الإسرائيلية كل يوم، الشباب الذي يواجه لوائح الاتهام الباطلة في محاكم الاحتلال الصورية، الشباب الفلسطيني الذي يئن في زنازين القهر في باستيلات الاحتلال الإسرائيلي، الشباب الثابت والمحافظ على مبادئه وثوابته رغم حالة التراجع والانكسار والانحدار وعتمة ليل السجان، الشباب  الذي قدم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى في دفاعه عن حقه في الحرية وتقرير المصير والانعتاق من الاحتلال. 

كما وأكد مركز "شمس" على ضرورة الاهتمام بقطاع الشباب في فلسطين كونه رأسمال بشري هام يجب المحافظة عليه وتنميته واستثماره فهم نصف الحاضر وكل المستقبل، وإعداد الخطط والسياسات والبرامج من أجل تمكين الشباب كافة، على اختلاف أصولهم ومشاربهم من أجل المشاركة الفعالة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمجتمعهم، من خلال تمثيلهم في كافة المؤسسات الفاعلة وخاصة في مراكز التمثيل القيادي في الأحزاب السياسية الفلسطينية وفي قيادة مؤسسات المجتمع المدني وفي قيادة المؤسسات الرسمية والهيئات التمثيلية من أجل ضمان بناء مستقبل يلبي فعلاً تطلعاتهم واحتياجاتهم وطموحاتهم نحو البناء وصنع مستقبل أفضل يسوده الاستقرار والتنمية والرخاء. 

كما وشدد مركز "شمس" على أن اعتماد اليوم العالمي للشباب من قبل الأمم المتحدة في 17 كانون الأول عام 1999، حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 120/54 أن 12 آب من كل عام يوماً دولياً للشباب عملاً بالتوصية التي قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب (لشبونة، 8 - 12 آب 1998)، يعد تعبيراً أصيلاً عن التزام المجتمع الدولي بدعم الشباب والمبادرات الشبابية، وأهمية أشركهم في الحياة العامة والعمل السياسي والاقتصادي والتنموي، ويعتبر إشارة هامة على اهتمام المنظمة الدولية بفئة الشباب وهي رسالة قوية وواضحة للحكومات والمؤسسات المحلية من أجل إبداء اهتمام خاص لفئة الشباب وتسخير كافة إمكاناتهم لتحقيق أهداف التنمية المحلية وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي ورفع مستوى المعيشة وخاصة في دول العالم الثالث التي يشكل الشباب نسبة عالية من سكانها ومنطقة الشرق الأوسط وفلسطين ضمن تلك المنطقة. 

كما ودعا مركز "شمس" إلى ضرورة تبني خطاب حضاري ثقافي يقوم على تعزيز مفاهيم وقيم الديمقراطية وحقوق  الإنسان لدى قطاعات الشباب الفلسطيني، ويتعامل مع الجيل الشاب باهتمام لإطلاق طاقاته وإمكاناته في الإبداع والابتكار والإنجاز بعيدا عن خطاب الكراهية ورفض الآخر المنتشر بين قطاعات الشباب هذه الأيام ، وضرورة العمل على إدماج الشباب في المجتمع من خلال إيجاد فرص عمل لهم تراعي الاعتبارات الجنسانية بالشراكة مع القطاعات الأخرى، القطاع العام والقطاع الخاص والقطاع الأهلي، والاعتراف بالترابط بين دور التعليم والتدريب في منع تهميش الشباب والتركيز على دعم المؤسسات التي يقودها الشباب وخاصة الشابات في وتنظيم المشاريع الشبابية التي تخدم الشباب وتلبي احتياجاتهم طموحاتهم. 

وذكّر مركز" شمس" كافة المؤسسات الرسمية والأهلية بقرار مجلس الأمن الدولي حول الشباب والسلم والأمن رقم (2250) لسنة 2015 الذي صدر بالإجماع من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، والذي يدعو إلى زيادة تمثيل الشباب في عمليات صنع القرار على جميع المستويات في المؤسسات والآليات المحلية والإقليمية والدولية لمنع نشوب النزاعات وحلها، وضرورة حماية المدنيين بما فيهم الشاب ذكوراً وإناثاً من العنف في النزاع المسلح أو في أوقات السلم في الفترات التي تلي انتهاء النزاعات، وضرورة قيام الحكومة ومؤسساتها الرسمية على وضع سياسات تساهم في تحقيق التنمية ودعم المشاريع الرامية إلى تنمية الاقتصاديات المحلية وتوفير فرص العمل والتدريب المهني للشباب والنهوض بتعليمهم وتشجيعهم على مباشرة الأعمال الحرة والمشاركة السياسية البناءة والعمل على إشراك الشباب في الهياكل المدنية والسياسية الشاملة في المجتمع لتحقيق التنمية والازدهار في مجتمعاتهم. 

كما وطالب مركز "شمس" المؤسسات الفلسطينية الفاعلة الأهلية والرسمية وصناع القرار، بضرورة الاعتراف بإمكانات وقدرات الشباب كعوامل ومحفزات للتغيير المنشود والمطلوب في المجتمع، ومنحهم الفرص اللازمة وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، وتحديد الرؤية والأهداف المستقبلية من أجل بناء مستقبل مشرق ومزدهر للشباب، ينعكس بالتأثير الإيجابي على تحقيق الاستقرار والتنمية السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في المجتمع الفلسطيني، فالشباب هم بناة المجتمع وفجره المشرق، وهم القلب النابض بالحياة والعطاء والإبداع ولذلك يجب تسخير كافة الإمكانيات والمقدرات للاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم وإبداعاتهم. 

اخر الأخبار